عَن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة تَحت الْعَرْش الْقُرْآن لَهُ ظهر وبطن يحاج الْعباد وَالرحم تنادي صل من وصلني واقطع من قطعني وَالْأَمَانَة ظهر وبطن فالظهر يحاج الْعَامَّة والبطن يحاج الْخَاصَّة
وَهَذَا لِأَن الْأمة على صنفين أهل يَقِين وَأهل علم فَأهل الْعلم صنفان مخلط وَهُوَ الظَّالِم ظلم نَفسه وَالْحق عز وَجل وَمَلَائِكَته والأنبياء صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن الله تَعَالَى بعث بِالْحَقِّ على أَيدي الْمَلَائِكَة على أَلْسِنَة الرُّسُل عَلَيْهِم السَّلَام فَإِذا أخل بذلك سمي ظَالِما ومستقيم وَهُوَ المقتصد
وَأما أهل الْيَقِين وهم السَّابِقُونَ الْأَوْلِيَاء المقربون فَظَاهر الْقُرْآن يحاج المقتصد فِي تَفْسِيره والظالم فِي تخليطه وباطن الْقُرْآن يحاج السَّابِقين