المقربين فِي تقصيرهم وخطراتهم وزلاتهم قَالَ الله تَعَالَى {اتَّقوا الله إِن الله عليم بِذَات الصُّدُور}
فالظالم يَتَّقِي تخليطه حَتَّى لَا يدْخل فِي عمله شَيْء نهى الله عَنهُ والمقتصد قد فزع من التَّخْلِيط فَهُوَ يَتَّقِي أَن يشوبه عجب أَو رِيَاء أَو فَسَاد أَو خطأ وَالسَّابِق قد فرغ من هَذَا فَهُوَ يَتَّقِي الْأَسْبَاب والعلائق والاعتماد على شَيْء دونه وَيَتَّقِي الخطرات وَهَذَا كُله هُوَ التَّقْوَى وَلكنه يَتَّقِي كل صنف مِمَّا بَقِي عَلَيْهِ من التَّقْوَى فَإِن لم يفعل حاجه الْقُرْآن بِمَ بَقِي عَلَيْهِ
وَأما قَوْله الرَّحِم تنادي صل من وصلني واقطع من قطعني فالرحم لَهَا شَأْن عَظِيم قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله تَعَالَى خلق الْخلق حَتَّى إِذا فرغ مِنْهُم قَامَت الرَّحِم فَأخذت بحقوي الرَّحْمَن فَقَالَ مَه قَالَت هَذَا مقَام العائذ من القطيعة قَالَ نعم أَلا ترْضينَ أَن أصل من وصلك وأقطع من قَطعك قَالَت بلَى قَالَ فَذَلِك لَك ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إقرؤا إِن شِئْتُم {فَهَل عسيتم إِن توليتم} الْآيَة
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا رَوَاهُ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ الله تَعَالَى للرحم خلقتك بيَدي وشققت لَك اسْما من اسْمِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute