عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر يَوْمًا فتاني الْقَبْر فَقَالَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أترد إِلَيْنَا عقولنا يَا رَسُول الله قَالَ نعم كهيئتكم الْيَوْم فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ فَفِي فِيهِ الْحجر
قَالَ أَبُو عبد الله رَضِي الله عَنهُ قد فسرنا هَذَا الحَدِيث فِي الأَصْل السَّادِس وَالْعِشْرين وَبقيت علينا نُكْتَة لم نأت على تَفْسِيرهَا وَذَلِكَ أَنا سئلنا مَا سَبَب هَذِه الْفِتْنَة فِي الْقَبْر وَقد انْقَطَعت العبودة عِنْد خُرُوج الرّوح إِلَى الله موحدا وانكشف الغطاء وَالْجَوَاب فِي ذَلِك وَالله أعلم أَن الله تَعَالَى من على الْمُوَحِّدين الْمُؤمنِينَ بمعرفته وتوحيده وَذَلِكَ من فَضله وَرَحمته وخاب الْآخرُونَ عَن فَضله وَرَحمته وَكَانَ يبْعَث الرَّسُول بعد الرَّسُول إِلَى الْأُمَم فَكَانَ الْمَمْنُون عَلَيْهِ يُؤمن بِهِ وَيتبع الرَّسُول فِي شَرِيعَته والخائب يكذب الرَّسُول ويتخذ من دون الله وليا يعبده فَكَانَ يمهلهم حَتَّى يُرِيهم الْآيَات ثمَّ إِذا لم يُؤمنُوا بعث عَلَيْهِم عذَابا ودمرهم