فِي قدر تَعْظِيم الدُّنْيَا والمداهنة ووزر السيئآت
عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا عظمت أمتِي الدُّنْيَا نزعت مِنْهَا هَيْبَة الْإِسْلَام وَإِذا تركت الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر حرمت بركَة الْوَحْي وَإِذا تَسَابَّتْ أمتِي سَقَطت من عين الله تَعَالَى
شَرط الْإِسْلَام تَسْلِيم النَّفس وبذلها لله تَعَالَى عبودة فَإِذا عظم مَا صغر الله تَعَالَى وحقرها وَقد أخذت بِقَلْبِه فسبته ذهبت العبودة وَلم يقدر على بذل النَّفس لله تَعَالَى فَكَانَ إِسْلَامه مَدْخُولا وَإِذا فسد الْبَاطِن ذهبت الهيبة لِأَنَّهُ لَو هابه لم يسْتَقرّ قرارا حَتَّى يصلح بَاطِنه وَإِنَّمَا يهابه من صلحت سَرِيرَته
قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَمام الْبر أَن تعْمل فِي السِّرّ عمل الْعَلَانِيَة وَإِذا عظمت النَّفس الدُّنْيَا آثرها على حُقُوق الله تَعَالَى