فِي أَن الْأَمْثَال من مَعْدن الْحِكْمَة وَأَن الْمَرْأَة لم مثلت بِالسَّيْفِ المصقول
عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر لُقْمَان عَلَيْهِ السَّلَام على جَارِيَة فِي الْكتاب فَقَالَ لمن يصقل هَذَا السَّيْف
هَذِه كلمة تَمْثِيل من مَعْدن الْحِكْمَة وَعَامة الْحِكْمَة فِي الْأَمْثَال لِأَن الْأَمْثَال أنموذج الْآخِرَة والملكوت وبالخلق حَاجَة إِلَى مُعَاينَة الْأَجَل وَإِنَّمَا يعاينوه بالعاجل وَلِهَذَا مَا ضرب الله تَعَالَى الْأَمْثَال فِي تَنْزِيله الْكَرِيم وَعجل لأهل الدُّنْيَا من نعيم الْجنان أنموذجا من الْأَنْوَار وَالطّيب وَالذَّهَب وَالْفِضَّة واللؤلؤ والزبرجد وَسَائِر الْجَوَاهِر لأَنهم لَو لم يرَوا ذَلِك فِي الدُّنْيَا لم يفهموا مِنْهُ تِلْكَ الصّفة فوصف لَهُم ثَلَاث دَرَجَات دَرَجَة فضَّة ودرجة ذهب ودرجة نور وَأمْسك عَن وصف سَائِر الدَّرَجَات إِذْ لَيْسَ عِنْدهم أنموذجاتها فيفهمون بهَا عَنهُ مَا يصفه فَقَالَ {لَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين}