عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا تَقول كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَكَارِم الْأَخْلَاق عشرَة تكون فِي الرجل وَلَا تكون فِي ابْنه وَتَكون فِي الابْن وَلَا تكون فِي أَبِيه وَتَكون فِي العَبْد وَلَا تكون فِي سَيّده يقسمها الله تَعَالَى لمن أَرَادَ بِهِ السَّعَادَة صدق الحَدِيث وَصدق الْبَأْس وَإِعْطَاء السَّائِل والمكأفاة بالصنايع وَحفظ الْأَمَانَة وصلَة الرَّحِم والتذمم للْجَار والتذمم للصاحب واقراء الضَّيْف ورأسهن الْحيَاء وكل خلق من هَذِه الْأَخْلَاق مكرمَة لمن منحها
قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْأَخْلَاق مخزونة عِنْد الله فَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا منحه مِنْهَا خلقا
والأخلاق الطبيعية كَالْأَكْلِ وَالشرب وَغير ذَلِك والأخلاق الَّتِي ركب عَلَيْهَا الْآدَمِيّ تِلْكَ أَخْلَاق الطبيعة وَقد عَم الْجَمِيع ثمَّ لله تَعَالَى منائح من فَضله لعبد من عبيده يختصهم بمشيئته منا مِنْهُ عَلَيْهِم من المخزونات عِنْده