للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الأَصْل الْعَاشِر

-

فِي أَن الْحِرْص والاعتراض والعجلة شُؤْم

عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يرحم الله أم إِسْمَاعِيل لَو تركت زَمْزَم أَو قَالَ لَو لم تغترف المَاء لكَانَتْ زَمْزَم عينا معينا

أنبأ أَن الْحِرْص دَاخل بِالْفَسَادِ على الْأَشْيَاء لِأَن الْحِرْص من النهمة والآدمي خلق مُحْتَاجا عجولا فَهُوَ ينْتَظر الْأَسْبَاب ويحرص عَلَيْهَا وَإِن كَانَ معترفا على حد الْإِيمَان بِاللَّه تَعَالَى أَنه مسبب الْأَسْبَاب وَهَذَا لأهل الْيَقِين أما أهل الْغَفْلَة فهم مفتونون مشغولون بالأسباب عَن خَالق الْأَسْبَاب وَأم اسماعيل أدركتها الضَّرُورَة مَعَ كربَة الغربة فَأخذت تعدو فِي طلب المَاء هَكَذَا وَهَكَذَا وتستغيث فَلَمَّا جاءها الغياث أدركتها العجلة فاغترفت وأحرزته فِي وعائها فَانْقَطع المدد فَأخْبر

<<  <  ج: ص:  >  >>