للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- الأَصْل الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ والمائتان

-

فِي جمع الهموم وتشعبها

عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من جعل الهموم هما وَاحِدًا كَفاهُ الله هم آخرته وَمن تشعبت بِهِ الهموم فِي أَحْوَال الدُّنْيَا لم يبال الله فِي أَي أَوديتهَا وَقع

قَالَ أَبُو عبد الله رَضِي عَنهُ الله فالهم للقلب وَهُوَ أَمِير الْجَسَد وَهُوَ وعَاء كنوز الْمعرفَة وَمِنْهَا يفرق على جنده فالعقل وَالْحِفْظ والذهن والفهم والفطنة وَالروح هَؤُلَاءِ كلهم مرتزقة من عِنْد الْقلب وَالْقلب ينْفق عَلَيْهِم من كنزه الَّذِي أعطي وَهُوَ الْمعرفَة بِاللَّه تَعَالَى وَالْعلم بِهِ فَإِذا جَاءَتْهُ هموم أَحْوَال النَّفس فقد تشعب قلبه شعبًا وشغل الْقلب بشعبها فضيع الْكَنْز وَفرق الْجند وَبَقِي مأسورا فِي يَدي النَّفس وَأَحْوَالهَا فَلم يبال الله فِي أَي أَوديتهَا من تِلْكَ الشعوب هلك لِأَن هموم

<<  <  ج: ص:  >  >>