للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- الأَصْل الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ والمائتان

-

فِي استكمال الْعُبُودِيَّة

عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لن يُؤمن عبد حَتَّى يكون هَوَاهُ تبعا لما جِئْت بِهِ

قَالَ أَبُو عبد الله الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الله هُوَ العبودة الَّتِي لَهَا خلقُوا قَالَ الله تَعَالَى {وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون} وَقَالَ ذَلِكُم الله ربكُم لَا إِلَه إِلَّا هُوَ خَالق كل شَيْء فاعبدوه

فالعبودة فِي ترك الْهوى وَاتِّبَاع مَا جَاءَ بِهِ فَكل امْرِئ اجْتمع فِيهِ هَذِه الْخِصَال السِّت فقد اسْتكْمل العبودة الْحق وَالصَّوَاب وَالْعدْل والصدق وَالْأَدب والبهاء فَإِذا رفع أَمرك إِلَى الله وَقد اجْتمعت هَذِه السِّت فِيهِ لبق وَإِذا لبق قبل إِذا عرض على الله وَإِذا صلى الرجل فدعته أمه فَلم يجبها فَالصَّلَاة حق وَلَيْسَ بصواب فَالْحق كل أَمر رَضِي الله بِهِ وَالصَّوَاب كل أَمر رَضِي الله بِهِ فِي ذَلِك الْوَقْت وَأما الْعدْل فَأن يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>