عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اطْلُبُوا الْخَيْر دهركم وتعرضوا لنفحات رَحمَه الله فَإِن لله تَعَالَى نفحات من رَحمته يُصِيب بهَا من يَشَاء من عباده وسلوا الله أَن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم
فالنفحة الدفعة من الْعَطِيَّة فيعطي فِي دفْعَة وَاحِدَة مَا يَأْتِي على كثير من النعم والنفحات من فتحات بَاب خَزَائِن المنن فَإِن خَزَائِن الثَّوَاب بِمِقْدَار وعَلى طَرِيق الْجَزَاء وخزائن المنن تغرق الْوَاحِدَة مِنْهَا لِأَنَّهَا مِنْهُ يمن جودا وعطفا وو قت الفتحة غير مَعْلُوم وَإِنَّمَا غيب علمه عَنْهُم ليداوموا على طلبَهَا بالسؤال المتدارك ويكونوا متعرضين لَهُ فِي كل وَقت وكل حَال فَإِنَّهُ إِذا داوم على ذَلِك كَانَ وشيكا أَن يُوَافق دَعوته الْوَقْت الَّذِي يفتح فَيكون قد ظفر بالغنى الْأَكْبَر وَسعد سَعَادَة الْأَبَد كملك قدر الأرزاق على عبيده وجنده شهرا شهرا ثمَّ لَهُ فِي خلال ذَلِك عَطِيَّة من سماحة وجود فَيفتح بَاب الخزانة فيعطي