عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من مرض لَيْلَة فَصَبر وَرَضي بهَا عَن الله خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه
قَالَ أَبُو عبد الله جاد العَبْد بِنَفسِهِ على الله لَيْلَة وَاحِدَة فجاد الله عَلَيْهِ بمغفرة طهرته من جَمِيع الذُّنُوب فَصَارَ كمن لَا ذَنْب لَهُ فَهَكَذَا شَأْن الْكَرِيم مَعَ الْمُؤمنِينَ هَذَا فِيمَن جاد عَلَيْهِ بليلة فَكيف بِمن جاد عَلَيْهِ فِي جَمِيع عمره بِمَاذَا يجود عَلَيْهِ يجود عَلَيْهِ غَدا بِوَجْهِهِ الْكَرِيم حَتَّى يصير بِالصّفةِ الَّتِي ذكرهَا فِي تَنْزِيله عِنْدَمَا ذكر لظى نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا {وسيجنبها الأتقى الَّذِي يُؤْتِي مَاله يتزكى} إِلَى قَوْله {ولسوف يرضى} أَي ابْتغى بِهَذَا التَّقْوَى والصفاء