بِعَبْد خيرا منحه مِنْهَا خلقا ليدر عَلَيْهِ من ذَلِك الْخلق فعلا حسنا جميلا بهيا فجبله فِي بطن أمه على ذَلِك الْخلق وَإِذا لم يكن مجبولا بذلك الْخلق فِي بطن أمه قدر لَهُ علم ذَلِك وَحسنه وبهاءه ليتخلق العَبْد بذلك وتخلقه أَن يحمل نَفسه على فعل ذَلِك الْخلق حَتَّى تعتاد نَفسه ذَلِك
وَرُوِيَ عَن وهب بن مُنَبّه أَنه قَالَ من داوم على خلق أَرْبَعِينَ يَوْمًا صَار ذَلِك لَهُ خلقا أَي بَقِي مَعَه ذَلِك وَلَا يكون أَصْلِيًّا لِأَن المجبول عَلَيْهِ منحه الله تَعَالَى وهديته وَإِذا أهدي لَهُ ثَبت لَهُ ذَلِك وَكَانَت نَفسه معجونة بذلك الْخلق والرب لَا يرتجع فِي هديته
وَرُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من أدْرك التَّكْبِيرَة الأولى فِي صَلَاة الْجَمَاعَة أَرْبَعِينَ يَوْمًا كتب لَهُ عتق من النَّار
عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من صلى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جمَاعَة لَا تفوته الرَّكْعَة الأولى كتب لَهُ عتق من النَّار