للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} {الْحَمد لله رب الْعَالمين} {الرَّحْمَن الرَّحِيم} {مَالك يَوْم الدّين} {إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين} {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم} {صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين}

فختمها ب آمين فَجعل مفتاحها بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وختمها آمين ووضعها فِي أم الْكتاب الَّذِي لم يطلع عَلَيْهِ أحد فِي الْحجب مَعَ الْحِكْمَة وَالرَّحْمَة بَين يَدَيْهِ ثمَّ أصدرها مَعَ سَائِر الْكتب من أم الْكتاب إِلَى اللَّوْح الْمَحْفُوظ ثمَّ أنزل الْكتب إِلَى الرُّسُل إِلَى الْأُمَم وَاسْتثنى هَذِه الصُّورَة مِنْهَا فخزنها عَن الرُّسُل والأمم وادخرها لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأمته وصيرت هَذِه الصُّورَة كَلِمَات حروفها مؤلفة منتظمة تِلْكَ الْحُرُوف لجَمِيع حُرُوف الْقُرْآن فسميت أم الْكتاب لِأَن الْكتاب استخرج مِنْهَا وَسميت مثاني لِأَنَّهَا استثنيت من الرُّسُل عَلَيْهِم السَّلَام فَقَالَ تَعَالَى {وَلَقَد آتيناك سبعا من المثاني} أَي سبع آيَات مِمَّا استثنيناه من الْكتب فإدخرناه لَك وَلِأُمَّتِك

وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه قَالَ الْآيَة السَّابِعَة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ بِنَحْوِ من ذَلِك

قَالَ لَهُ قَائِل فَكيف إِذا قَرَأَهَا الإِمَام افتتحها ب الْحَمد لله وَلَا يجْهر ب بِسم الله قَالَ إِن عِلّة مثل هَذَا لَا يدْرك إِلَّا بالْخبر

عَن سعيد بن جُبَير رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ الْمُشْركُونَ يحْضرُون الْمَسْجِد فَإِذا قَرَأَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قَالُوا هَذَا مُحَمَّد يذكر رَحْمَن الْيَمَامَة يعنون مُسَيْلمَة فَأمر أَن يُخَافت بِسم الله

<<  <  ج: ص:  >  >>