فَهَذَا كُله جَاءَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي خطبَته وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {تِلْكَ الدَّار الْآخِرَة نَجْعَلهَا للَّذين لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض وَلَا فَسَادًا}
رُوِيَ عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ إِن الرجل ليُعْجِبهُ شِرَاك نَعله يُرِيد بِهِ أَن يكون أَجود من صَاحبه فَيدْخل فِي هَذِه الْآيَة
فاللعن وَاقع على مَا يطْلب بِهِ الْعُلُوّ ويلهي عَن ذكر الله وعَلى مَا غَرَّك من الدُّنْيَا لَا على النَّعيم واللذة فَإِن النَّعيم واللذة قد تناولته الرُّسُل والأنبياء وَالصِّدِّيقُونَ عَلَيْهِم السَّلَام فردهم تناولهم إِلَى الله ذكرا وشكرا ثمَّ آووا مِنْهُ إِلَى المأوى وَهُوَ حفظ الْحُدُود وَالْقِيَام بِحُقُوق الله تَعَالَى مَحل الِاسْتِثْنَاء وَالله أعلم