فَإِنَّمَا يَلِي الْأَمر منا من فهم عَن الله تَعَالَى وَعَن رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يهم الْحَاجة إِلَيْهِ من الْعلم فِي أَمر شَرِيعَته
وَرُوِيَ عَن جَابر وَابْن عَبَّاس وعدة من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي تَفْسِير هَذِه الْآيَة الْكَرِيمَة {أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول وأولي الْأَمر مِنْكُم} قَالَ هم الْعلمَاء وَالْفُقَهَاء
وَإِنَّمَا أَشَارَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا نرى إِلَيْهِم لِأَن العنصر إِذا طَابَ كَانَ معينا لَهُم على فهم مَا يحْتَاج إِلَيْهِم وَطيب العنصر يُؤَدِّي إِلَى محَاسِن الْأَخْلَاق ومحاسن الْأَخْلَاق تُؤدِّي إِلَى صفاء الْقلب ونزاهته وَإِذا نزه الْقلب وَصفا كَانَ النُّور أعظم وأشرق الصَّدْر بنورة فَكَانَ ذَلِك عونا لَهُ على دَرك مَا بِهِ الْحَاجة إِلَيْهِ من شَرِيعَته