عَن يحيى بن أبي كثير رَضِي الله عَنهُ أَن نَبِي الله كَانَ فِي سفر وَمَعَهُ أَبُو بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا فأرسلو إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسألونه لَحْمًا فَقَالَ أَو لَيْسَ قد ظللتم من اللَّحْم شباعا قَالُوا من أَيْن فوَاللَّه مَا لنا بِاللَّحْمِ عهد مُنْذُ أَيَّام فَقَالَ من لحم صَاحبكُم الَّذِي ذكرْتُمْ قَالُوا يَا نَبِي الله إِنَّمَا قُلْنَا وَالله إِنَّه لعفيف مَا يعيننا على شَيْء قَالَ وَذَاكَ فَلَا تَقولُوا فَرجع إِلَيْهِم الرجل فَأخْبرهُم بِالَّذِي قَالَ فجَاء أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ يَا نَبِي الله طأ على صماخي واستغفر لي فَفعل وَجَاء عمر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ يَا نَبِي طأ عل صماخي واستغفر لي فَفعل فَهَذَا تكون اللدغة ألجأته الْخَطِيئَة إِلَى أَن فزع إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَألقى نَفسه فِي التُّرَاب تذللا وَأَن يطَأ بقدمه عل صماخه فَهَذَا شَأْن الْمُؤمن الْبَالِغ وَأما الَّذِي يلْزمه اسْم الْمُؤمن فَيحرم مَاله وَدَمه وَعرضه فهم الموحدون
عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سرته حسنته وساءته سيئته فَهُوَ مُؤمن