تَعَالَى وَأَصْحَاب الْيَمين مَا أَصْحَاب الْيَمين وَأَصْحَاب الشمَال مَا أَصْحَاب الشمَال فَأَنا من أَصْحَاب الْيَمين وَأَنا خير أَصْحَاب الْيَمين
ثمَّ جعل الْقسمَيْنِ أَثلَاثًا فجعلني فِي خَيرهمْ ثلثا فَلذَلِك قَوْله تَعَالَى فأصحاب الميمنة مَا أَصْحَاب الميمنة وَأَصْحَاب المشئمة مَا أَصْحَاب المشئمة وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ فَأَنا من السَّابِقين وَأَنا خير السَّابِقين
ثمَّ جعل الأثلاث قبائل فجعلني فِي خير قَبيلَة وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم فَأَنا أتقى ولد آدم وَأكْرمهمْ على الله تَعَالَى وَلَا فَخر
ثمَّ جعل الْقَبَائِل بُيُوتًا فجعلني فِي خَيرهَا بَيْتا فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا}
عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ بَيْنَمَا نَحن جُلُوس عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ مرت بِنَا امْرَأَة من بَنَات رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ بعض الْقَوْم هَذِه ابْنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَبُو سُفْيَان إِنَّمَا مثل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بني هَاشم كالريحانة فِي وسط النتن فَسمِعت الْمَرْأَة فَدخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذَكرته لَهُ فَخرج وَلَا أرَاهُ إِلَّا مغضبا فَصَعدَ الْمِنْبَر وَقَالَ مَا بَال أَقْوَال تبلغني عَن أَقوام أَن الله تَعَالَى خلق سبع