رُوِيَ أَن عبد الله بن عَائِد الثمالِي رَضِي الله عَنهُ حِين حَضرته الْوَفَاة قَالَ لَهُ غُضَيْف بن الْحَارِث إِن اسْتَطَعْت أَن تلقانا فتخبرنا مَا لقِيت فَتوفي فرؤي فِي الْمَنَام فَقَالَ وجدنَا رَبنَا خير رب يقبل الْحَسَنَات وَيغْفر السَّيِّئَات إِلَّا مَا كَانَ من الأحراض قيل وَمَا الأحراض قَالَ الَّذِي يشار إِلَيْهِ بالأصابع فِي الشَّرّ
وروى الْحسن رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ بِحَسب إمرىء من الشَّرّ أَن يشار إِلَيْهِ بالأصابع فِي دين أَو دنيا إِلَّا من عصمه الله تَعَالَى إِنَّمَا يشار إِلَيْهِ فِي دين لِأَنَّهُ أحدث بِدعَة ومنكرا وَفِي دنيا أحدث مُنْكرا من الْكَبَائِر فأشير إِلَيْهِ
وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام بِحَسبِهِ من الشَّرّ لِأَنَّهُ قد هتك الله ستره والمهتوك ستره يكون فِي دُنْيَاهُ فِي عَار وَغدا فِي النَّار وَمن ستر الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا رجا لَهُ الْعَفو فِي الْآخِرَة
قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام إِذا ستر الله على عبد فِي الدُّنْيَا لم يَفْضَحهُ غَدا
وَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ أقسم على ذَلِك من غير أَن أستثني لَا يستر الله على عبد فيفضحه غَدا