وَقد أَمر الله آل دَاوُد أَن يعملوا شكرا أَي يعملوا عملا يكون ذَلِك الْعَمَل شكرا لما آتَاهُم من النعم وفضلهم بهَا فأجمل عَلَيْهِ السَّلَام لهَذِهِ الْأمة فِي ثَلَاث خِصَال فَقَالَ من أوتيهن فقد أُوتِيَ الشُّكْر فَهُوَ شَاكر كشكر آل دَاوُد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ أَن الْأَشْيَاء الَّتِي أَعْطَيْت دَاوُد وَسليمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام فاستعملاها من أَجلي شكرا لي وَلم يبطروا بِهَذِهِ النِّعْمَة فيغفلوا عني بل صيروا اسْتِعْمَالهَا لي فَصَارَ شكرا وَإِذا أُوتِيَ العَبْد هَذِه الْخِصَال الثَّلَاث قوي على مَا قوي عَلَيْهِ آل دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام