الله تَعَالَى عَلَيْهِ بِأَنَّهُ قد محصه وطهره وَإِذا خرج من الدُّنْيَا انْقَطع رجاؤه من جَمِيع الْخلق وَكَانَ مُتَعَلق رجائه خالقه فَإِذا أعْطى صَحِيفَته يَوْم الْقِيَامَة فَأتى على سيئاته قيل لَهُ تجَاوز عَن قرَاءَتهَا فقد تجاوزنا عَنْك بِمَا أَصَابَك فِي الدُّنْيَا
قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا من شَيْء يُصِيب الْمُؤمن من حزن وَلَا نصب وَلَا وصب حَتَّى الْهم يهمه إِلَّا أَن الله تَعَالَى يكفر عَنهُ سيئاته)
وَفِي رِوَايَة عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا تصيب الْمُؤمن شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا إِلَّا رَفعه الله بهَا دَرَجَة أَو حط عَنهُ خَطِيئَة)
وَمن هَهُنَا قيل إِن الْمَرَض إِذا كَانَ عُقُوبَة لَا يقبل الدَّوَاء لِأَنَّهُ قد جوزي بهَا فِي الدُّنْيَا
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا أنزل الله من دَاء إِلَّا أنزل لَهُ دَوَاء فَإِذا كَانَت عُقُوبَة فَلَا دَوَاء لَهُ حَتَّى تَنْقَضِي مُدَّة الْعقُوبَة وَينزل الْعَفو إِن شَاءَ الله تَعَالَى)