خيارنا وَأَشْرَافنَا وَأهل الْفضل منا قَالَ لَا تبكوا فانما مثل أمتِي مثل حديقة قَامَ عَلَيْهَا صَاحبهَا فاجتثت رواكبها وهيأ مساكنها وَحلق سعفها فأطعمت عَاما فوجا ثما عَاما فوجا ثمَّ عَاما فوجا وَلَعَلَّ آخرهَا طعما يكون أَجودهَا قنوانا وأطولها شمراخا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبيا ليجدن بن مَرْيَم فِي أمتِي خلقا من حواريه وَفِي رِوَايَة أُخْرَى ليدركن الْمَسِيح من هَذِه الْأمة أَقوام انهم لمثلكم أَو خير مِنْكُم ثَلَاث مَرَّات وَلنْ يخزي الله أمة أَنا أَولهَا والمسيح آخرهَا
من الله تَعَالَى على هَذِه الْأمة فَقَالَ تَعَالَى {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس} وَقَالَ تَعَالَى وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا أَي عدلا لَا يمِيل إِلَى إفراط وَلَا إِلَى نُقْصَان فالميزان لِسَانه فِي وَسطه وباستواء الطَّرفَيْنِ والكفتين يَسْتَوِي لِسَان الْمِيزَان وَيقوم الْوَزْن فَجعلت أَوَائِل هَذِه الْأمة وأواخرها ككفتي الْمِيزَان يستويان لأَنهم يهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِه يعدلُونَ وَمَا بَينهمَا من العوج كلسان الْمِيزَان يَسْتَقِيم باستواء الكفتين فَإِنَّهُ إِن مَال الْوسط إِلَى أَي الْجَانِبَيْنِ مَال إِلَى ركن وثيق فَعم اسْتِوَاء الكفتين اعوجاج الْوسط
وَقد جَاءَ فِي الْخَبَر أَنه سَيظْهر الْعلم فِي آخر الزَّمَان وَيقبل النَّاس على أمرالله تَعَالَى حَتَّى تتمّ حجَّة الله على عباده
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute