فان قيل هَذَا رِضَاهُ بالمقدور من المضار وَالْمَنَافِع فِي الدُّنْيَا فَكيف يكون رِضَاهُ بالمقدور من الْمعاصِي قيل لَهُ رِضَاهُ بِتَقْدِير الله تَعَالَى وَسخطه على نَفسه بارادتها وعَلى جوارحه فِي حركاتها فِيمَا لم يُؤذن لَهُ فِيهِ وَتَقْدِيره مَحْمُود عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لم يظلمك وَمن هُوَ منزه عَن الظُّلم فمحمود فِي جَمِيع شَأْنه وَقد اتخذ عَلَيْك الْحجَّة الْبَالِغَة بِمَا أَعْطَاك من الْعلم وَالْعقل وَالْهدى وَالْبَيَان وَلم يُوجب لَك على نَفسه الْعِصْمَة إِن شَاءَ عصم وَإِن شَاءَ خذل فارض بتقديره وَلَا تسخط عَلَيْهِ واسخط على نَفسك الجائرة وَمعنى تَقْدِير الله تَعَالَى إبراز علمه فِي عَبده من الْغَيْب فقد علم مَا يعْمل هَذَا العَبْد فابرز علمه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute