قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من آدَمِيّ إِلَّا قد أَخطَأ أَو هم بخطيئة غير يحيى بن زَكَرِيَّا
وَمثل أَحْمد قَالَ الله تَعَالَى وَمُبشرا برَسُول يَأْتِي من بعدِي اسْمه أَحْمد
قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَعْطَيْت مَا لم يُعْط أحد سميت أَحْمد ونصرت بِالرُّعْبِ
فَكَذَلِك شَأْن هَذِه الْأمة والأمم فَإِن كل أمة تسمت باسم من تِلْقَاء نَفسهَا مثل الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس فولي الله تَعَالَى تَسْمِيَة هَذِه الْأمة فَقَالَ عز من قَائِل {هُوَ سَمَّاكُم الْمُسلمين من قبل} وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله سمى أمتِي فاشتق لَهَا اسْمَيْنِ من اسْمه وَهُوَ السَّلَام وَالْمُؤمن وَسَمَّاهُمْ مُسلمين ومؤمنين فاسم هَذِه الْأمة على الْحَقِيقَة الْأَصْلِيَّة الَّتِي علم آدم عَلَيْهِ السَّلَام فَاقْتضى مِنْهَا وَفَاء هَذَا الِاسْم أَن يَأْمَن بَعضهم من بعض وَيسلم بَعضهم