وَقَوله تَعَالَى وَحَنَانًا من لدنا قَالَ معبد الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ الحنان المحبب
وَقَالَ عَليّ كرم الله وَجهه سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَوْله تَعَالَى {سَيجْعَلُ لَهُم الرَّحْمَن ودا} مَا هُوَ يَا رَسُول الله قَالَ الْمحبَّة يَا عَليّ فِي صُدُور الْمُؤمنِينَ وَالْمَلَائِكَة المقربين يَا عَليّ إِن الله تَعَالَى أعْطى الْمُؤمن ثَلَاثًا المقة والمحبة والملاحة والمهابة فِي صُدُور الصَّالِحين فَمن اصطنعه لنَفسِهِ قبل نَفسه فَوجدَ لَهُ حلاوة وملاحة وَمن دَعَاهُ فَأَجَابَهُ وَصدقه فِي الإفجابة قربه فَقبل قلبه فَوجدَ لَهُ فِي الْقُلُوب وده وَهُوَ الْمحبَّة قَالَ الله تَعَالَى {واصطنعتك لنَفْسي}
فَكَانَ لَا يرَاهُ أحد إِلَّا أحبه حَتَّى فِرْعَوْن الَّذِي كَانَ يذبح أَوْلَاد بني إِسْرَائِيل من أَجله كَانَ يرشفه فِي حجره
فَمن كَانَ من بعده على مثل سَبيله وَطَرِيقه إِلَيْهِ فَلهُ الْحَلَاوَة والملاحة وَمن سَار إِلَيْهِ حَتَّى وصل فنال الْقرْبَة فَلهُ الود فِي الْقُلُوب
وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لكل عبد صيت فان كَانَ صَالحا وضع فِي السَّمَاء وَإِن كَانَ سَيِّئًا وضع فِي الأَرْض