والزمهم كلمة التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَق بهَا وَأَهْلهَا
وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَأَنا أهل أَن أَغفر لَهُ وَمَعْنَاهُ أَغفر لمن وحدني وَاتَّقَى أَن يَجْعَل معي إِلَهًا وَهَذَا رد على من قَالَ إِن أهل التَّوْحِيد يبْقى فِي النَّار أبدا وَمَا أَتَى من لفظ الْخلد أَرَادَ بِهِ طول الْمكْث قَالَ الله تَعَالَى {أخلد إِلَى الأَرْض} أَي أَبْطَأَ عَن الْآخِرَة إِلَيْهَا
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خيرني رَبِّي بَين لِقَائِه وَبَين الْخلد فِي الدُّنْيَا فاخترت لِقَاء رَبِّي وَلَا شكّ أَن الْخلد فِي الدُّنْيَا لَا يكون أبدا
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الله عز وَجل
إِنِّي لأجدني أستحيي من عَبدِي يرفع يَدَيْهِ ثمَّ أردهما
قَالَت الْمَلَائِكَة إلهنا لَيْسَ لذَلِك بِأَهْل
قَالَ الله تَعَالَى لكني أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَة أشهدكم أَنِّي غفرت لَهُ