على أَهلهَا) فَهَذَا كَلَام جَاهِل أَو ملحد يكيد الدّين أَو لَيْسَ فِيمَا روى أَبُو أَيُّوب رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي تَفْسِير الِاسْتِئْنَاس مَا يبطل هَذَا وَكَانَ كتاب الله تَعَالَى بَين ظهراني أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مضيعة حَتَّى كتب الْكَاتِب فِيهَا مَا شَاءُوا أَو زادوا أَو نَقَصُوا وَكَانَ الصَّحَابَة أهملوا أَمر دينهم حَتَّى فَوضُوا عهد رَبهم إِلَى كَاتب يُخطئ فِيهِ ثمَّ يَقْرَؤُهُ أَبُو بكر وَعمر وَأبي رَضِي الله عَنْهُم حَيْثُ جَمَعُوهُ فِي خلَافَة أبي بكر رَضِي الله عَنهُ ثمَّ من بعده مرّة أُخْرَى فِي زمن عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وهم على الْخَطَأ وَشعْبَة وَأَبُو بشر رُوَاة لَا يعْرفُونَ مَا غور هَذَا وَإِنَّمَا يُنكر هَذِه الْأَشْيَاء ويدفعها الرُّعَاة عقلوا عَن الله تَعَالَى وَعَن تَدْبيره فَهموا وهم المقربون أهل الْيَقِين الَّذين وَصفهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله (كنت سَمعه وبصره) فَهُوَ الَّذِي يَنْفِي هَذِه الْأَشْيَاء ويدفعه فَإِذا نَفَاهُ وَدفعه فبه يَنْفِي وَبِه يدْفع لِأَنَّهُ بِهِ يعقل وَبِه ينْطق وَهُوَ حجَّة الله تَعَالَى على خلقه وراعي غنمه وطبيب عباده فَمن عَارضه هلك وَهُوَ لَا يشْعر
وَلِهَذَا حذر صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عَن ربه عز وَجل (من آذَى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وَإِنِّي لأسرع شَيْء فِي نصْرَة أوليائي أفيظن أَن يفوتني كَيفَ وَأَنا الثائر لَهُم)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute