وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا يَرْمِي فِي تِلْكَ اللَّيْلَة بِنَجْم وَلَا يحدث فِيهَا دَاء) لِأَن الشَّيَاطِين قد اختنست من أجل الْمُشَاهدَة والخلق فِي مأمن من مُشَاهدَة السَّلَام فَهَذَا كُله لهَذِهِ الْأمة
وَقَوله (أَعْطَيْت الشَّفَاعَة) فَإِن تِلْكَ دَعْوَة كَانَت لكل نَبِي فتعجلتها الْأَنْبِيَاء فِي الدُّنْيَا وأخرها مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذخْرا لأمته ونصيحة لله فِي عباده فاستوجب بنصيحة الله برأفته على عبيده أَن وضع دَعوته فِي مَحل التربية حَتَّى تربو وتتضاعف حَتَّى تخرج لَهُ يَوْم الْقِيَامَة تِلْكَ الدعْوَة بهيجة يحْتَاج الْخلق كلهم إِلَيْهَا حَتَّى إِبْرَاهِيم خَلِيل الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما أَتَانِي جبرئيل بِهَذِهِ الدعْوَة قلت إِنِّي ادخرتها لأمتي فَيحْتَاج الْخلق كلهم إِلَيّ فِي هَذِه حَتَّى إِبْرَاهِيم خَلِيل الله عَلَيْهِ السَّلَام