وينفث فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعه كنت أَقرَأ عَلَيْهِ وأمسح عَلَيْهِ بِيَدِهِ رَجَاء بركتها
عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا آوى إِلَى فرَاشه نفث بكفيه بقل هُوَ الله أحد والمعوذتين ثمَّ يمسح بهما وَجهه وعضده وصدره حَيْثُ مَا بلغت من جسده فَلَمَّا اشْتَكَى أَمرنِي أَن أفعل ذَلِك بِهِ فَكنت أَقُول أَعْطِنِي كفيك أَمسَح بهما ببركتهما
قَالَ يُونُس فَكنت أرى ابْن شهَاب يفعل ذَاك إِذا آوى إِلَى فرَاشه
عَن زِيَاد بن سعد أَن ابْن شهَاب حَدثهُ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنهُ قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا اشْتَكَى نفث على نَفسه بالمعوذات فَمسح بيدَيْهِ فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعه الَّذِي قبض فِيهِ طفقت أنفث عَلَيْهِ بالمعوذات وأمسح عَلَيْهِ بيدَيْهِ
قَالَ أَبُو عبد الله فَفِي حَدِيث عقيل يخبر أَنه بَدَأَ فنفث فَقَرَأَ كَأَنَّهُ دلّ على أَن النفث كَانَ قبل الْقِرَاءَة وَفِي حَدِيث مَالك بَدَأَ بِذكر الْقِرَاءَة ثمَّ النفث
وَفِي حَدِيث يُونُس بَدَأَ بِذكر النفث بِالْقِرَاءَةِ لِأَنَّهُ قَالَ نفث بقل هُوَ الله أحد فَلَا يكون هَذَا النفث إِلَّا بعد الْقِرَاءَة وَإِذا فعل الشَّيْء بالشَّيْء كَانَ ذَلِك الشَّيْء مقدما حَتَّى يَأْتِي الشَّيْء الثَّانِي فَقَالَ فِي حَدِيث يُونُس نفث بقل هُوَ الله أحد دلّ على أَن الْقِرَاءَة مُقَدّمَة ثمَّ نفث ببركتها لِأَنَّهُ يَبْتَغِي من قِرَاءَة هَذِه السُّور أَن يصل إِلَى الْجَسَد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute