عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ يبلغ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (قَالَ لَا تغرنكم هَذِه الْمَصَاحِف الْمُعَلقَة إِن الله تَعَالَى لَا يعذب قلبا وعى الْقُرْآن)
عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَو كَانَ الْقُرْآن فِي إهَاب مَا مَسّه النَّار)
قَالَ أَبُو عبد الله من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلَّا طَاهِرا وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة وَأَن تستاك وَأَن تتخلل وتطيب فَإِن هَذَا طَرِيقه وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلَاة وَلَا تكون مُتكئا وَأَن تتلبس لَهُ كَمَا تتلبس للدخول على الْأَمِير لِأَنَّك مناج وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة بقرَاءَته كَانَ أَبُو الْعَالِيَة إِذا قَرَأَ اعتم وَلبس وارتدى واستقبل الْقبْلَة وَأَن تتمضمض كلما تنخع
عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه كَانَ يكون بَين يَدَيْهِ ثَوْر إِذا تنخع تمضمض وَأخذ فِي الذّكر وَأَن يمسك عَن الْقِرَاءَة إِذا تثاوب فَإِن التثاؤب من الشَّيْطَان وَأَن يستعيذ بِاللَّه وَيبدأ بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَإِذا أَخذ فِي سُورَة لم يشْتَغل بِشَيْء حَتَّى يفرغ مِنْهَا إِلَّا من ضَرُورَة وَإِذا أَخذ فِي الْقِرَاءَة لم يقطعهَا سَاعَة بساعة بِشَيْء من كَلَام الْآدَمِيّين من غير ضَرُورَة وَأَن يَخْلُو بقرَاءَته حَتَّى لَا يقطع عَلَيْهِ أحد بِكَلَامِهِ فيخلطه بجوابه لِأَنَّهُ إِذا فعل ذَلِك زَالَ عَنهُ سُلْطَان الِاسْتِعَاذَة فِي البدء وَأَن يقرأه على تؤدة وَترسل وترتيل وَأَن يشْتَغل بِهِ ذهنه وفهمه حَتَّى يعقل مَا بِهِ يُخَاطب وَأَن يقف على آيَة الْوَعْد فيرتغب إِلَى الله تَعَالَى ويسأله من فَضله وَأَن يقف على آيَة الْوَعيد فيستجير