الألوان إِنَّمَا كَانَ طعامهم الثَّرِيد عَلَيْهَا مقطعات اللَّحْم وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انهس اللَّحْم نهسا فَإِنَّهُ أشهى وأمرأ
قَوْله وَلَا خبز لَهُ مرقق فَكَانَ عَامَّة خبزهم الشّعير وَإِنَّمَا يتَّخذ الرقَاق من دَقِيق الْبر وَقل مَا يتَّخذ وَيُمكن اتِّخَاذه من الشّعير وَإِنَّمَا الرقَاق لمن اتخذ الميسر وَالْميسر من فعل الْعَجم وَالْعرب تنهس اللَّحْم عَن وَكِيع مَا درينا مَا ورد طَعَام الْمَرِيض حَتَّى جَاءَنَا ابْن الْمُبَارك وَالْميسر من تيسير اللَّحْم وَهُوَ تَفْرِيق اللَّحْم الْيَسِير على النَّفر الْكثير
فَإِن قَالَ قَائِل فقد جَاءَ فِي الْأَخْبَار ذكر الْمَائِدَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تصلي الْمَلَائِكَة على الرجل مَا دَامَت مائدته مَوْضُوعَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ لَو كَانَ الضَّب حَرَامًا مَا أكل على مائدة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ فرقد رَأَيْت مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وطعمت على مائدته الطَّعَام
فالمائدة كل شَيْء يمد ويبسط مثل المنديل وَالثَّوْب والسفرة لنسب إِلَى فعله وَكَانَ حَقه أَن يكون مَادَّة الدَّال مضاعفة فَجعلُوا إِحْدَى الدالين يَاء فَقيل مائدة وَالْفِعْل وَاقع بِهِ فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكون ممدودا وَلَكِن خرجت فِي اللُّغَة مخرج فَاعل كَمَا قَالُوا سر كاتم وَهُوَ مَكْتُوم