السَّلَام بعقبه اشْتقت من الهزمة والهزمة الدفعة وَمِنْه الْهَزِيمَة وَقَوله {فهزموهم بِإِذن الله} أَي دفعوهم وكسروهم
عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا عبد الْمطلب نَائِم فِي الْحجر إِذْ أَتَى فَقيل لَهُ احْفِرْ برة قَالَ وَمَا برة ثمَّ ذهب عَنهُ حَتَّى إِذا كَانَ الْغَد نَام إِلَى مضجعه ذَلِك فَأتى فَقيل لَهُ أحفر مضنونة قَالَ وَمَا مضنونة ثمَّ ذهب عَنهُ حَتَّى إِذا كَانَ الْغَد نَام فِي مضجعه فَأتى فَقيل لَهُ احْفِرْ طيبَة ثمَّ ذهب عَنهُ فَلَمَّا كَانَ الْغَد عَاد لمضجعه فَنَامَ فِيهِ فَأتى فَقيل لَهُ أحفر زَمْزَم قَالَ وَمَا زَمْزَم قَالَ لَا تنزف وَلَا تذم ثمَّ نعت لَهُ موضعهَا فَقَامَ فحفر حَيْثُ نعت لَهُ فَقَالَت لَهُ قُرَيْش مَا هَذَا يَا عبد الْمطلب قَالَ أمرت بِحَفر زَمْزَم فَلَمَّا كشف عَنهُ وَأبْصر الطوى قَالُوا يَا عبد الْمطلب إِن لنا حَقًا فِيهَا مَعَك إِنَّهَا بِئْر أَبينَا إِسْمَاعِيل قَالَ مَا هِيَ لكم لقد خصصت بهَا دونكم فحفرها
فَهَذِهِ الْأَشْيَاء الَّتِي ذكرت لعبد الْمطلب فِي مَنَامه دليلة على مَا فِيهَا
فَأَما قَوْله برة فَمَعْنَاه أَنَّهَا تعطيك الصدْق من نَفسهَا لِأَنَّهَا من الْجنَّة وكل شَيْء من الْجنَّة فَإِن الْأَشْيَاء المشتهات كائنة جَمِيعهَا فِي الْوَاحِد مِنْهَا وَذَلِكَ قَوْله وهم فِيمَا اشتهت أنفسهم خَالدُونَ وَقَالَ {فِيهَا مَا تشْتَهي أَنفسكُم}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute