الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة استحبوا فِيهِ بعد ذَلِك أَن يكون شريفا متواضعا ناصحا خَبِيرا بِالْحَرْبِ ممارسا لَهَا عَارِفًا بمواضع الفرص من غير تغرير لين الأكناف للجند مُقَومًا لَهُم على صَالح الْأَدَب مَانِعا لَهُم من العداء على الرّعية شاغلا لَهُم بِمَا يُرَاد بهم
اعْتِبَار فِي الخليقة قَالُوا وَيَنْبَغِي للقائد الْعَظِيم القيادة أَن يكون فِيهِ عشرَة أَخْلَاق من أَخْلَاق الْبَهَائِم سخاوة الديك وتحنن الدَّجَاجَة وشجاعة الْأسد وَحَملَة الْخِنْزِير وروغان الثَّعْلَب وصبر الْكلاب على الْجرْح وحراسة الكركي وغارة الذِّئْب وَسمن تعرو وَهِي دويبة بخراسان تسمن على التَّعَب والشقاء
الْعِنَايَة الرَّابِعَة فِي انتخاب كَاتبه قَالَ فِي السياسة ولابد لأجنادك