فرعايتها شَدِيدَة الْمَشَقَّة لما يفوتهُ من تِلْكَ الشَّهَوَات ويشق عَلَيْهِ من مُلَابسَة الطَّاعَات
الْمَسْأَلَة الْعَاشِرَة
تقدم فِي الْبَاعِث على التَّقْوَى مَا يُؤْخَذ مِنْهُ تسهيل مشقتها وَحَاصِله بالخوف تَارَة وبالرجاء أُخْرَى وَمن ثمَّ قَالَ الشَّيْخ عز الدّين إِذا نظر إِلَى مَا أعد الله لِلْمُتقين من الكرامات حثه على حتمال مشقة الطَّاعَات وَإِذا نظر إِلَى مَا توعد بِهِ العصاة من الْعقَاب حثه على أَن يتقيها بملازمة المشقات فِي اقامة الطَّاعَات
قَالَ وَلَا بُد من استحضار ذَلِك دَائِما حَتَّى يصير الثَّوَاب وَالْعِقَاب نصب عين فيحثاه على فعل الطَّاعَات وَترك المخالفات
الْمُقدمَة الثَّانِيَة فِي حسن الْخلق
وَقد سبق فِي مُقَدمَات الْبَاب الثَّانِي من الْكتاب الثَّانِي أَيْضا مَا هُوَ من فُصُول هَذَا الْمقَام وكماله الْآن بِمَا يفْتَقر اليه من مسَائِله
الْمَسْأَلَة الأولى
قَالَ الْغَزالِيّ هُوَ صفة سيد الْمُرْسلين وَأفضل اعمال الصديقين والاخلاق السَّيئَة هِيَ السمُوم القاتلة والمخازي الفاضحة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute