الْخَامِس حسن الْإِبَانَة عَن توصيل مَا يلقى إِلَيْهِ وتبليغ التوقيع عَلَيْهِ
السَّادِس بسط الْوَجْه مَعَ هَيْبَة الْجَانِب لمُؤْمِن ته مَحْذُور النفار والإدلال
السَّابِع سَلامَة الْجَوَارِح من الافات القادحة فِي إختياره لتِلْك الْمنزلَة
الثَّامِن الصدْق فِيمَا ينفل للسُّلْطَان أَو يبلغ عَنهُ
الْمَسْأَلَة الْخَامِسَة
من جَوَامِع مَا يُؤْخَذ بِهِ أُمَرَاء ونهيا قَول أبرويز لحاجية لَا تقدس مستغنيا وَلَا تضعن شريفا لصعوبة حجاب وَلَا ترفعن ذَا ضعة لسهولته ضع الرِّجَال على مَوَاضِع أخطارهم عَمَّن كَانَ مُتَقَدما لَهُ شرف ثمَّ ازدرعه وَلم يهدمه من بعد آبَائِهِ فقدمه على شرفه الأول وَحسن رَأْيه الْأُخَر وَمن كَانَ لَهُ شرف مُتَقَدم فَلم يصن ذَلِك إبلاغا بِهِ وَلم يزدرعه تثميرا لَهُ لألحق بآبائه مهلة لسبقهم فِي خواصهم وَالْحق بِهِ فِي خاصته مَا الْحق بِنَفسِهِ وَلَا تَأذن لَهُ إِلَّا دبرا وَإِذا ورد عَلَيْك كتاب عَامل من عمالي فَلَا تحبسه عني طرفَة عين إِلَّا أَن أكون على حَالَة لَا تَسْتَطِيع الْوُصُول إِلَيّ وَأَن أَتَاك مُدع لنصيحة فليكتبها سرا ثمَّ ادخله من بعد أَن تستأذن لَهُ حَتَّى إِذا كَانَ مني بِحَيْثُ أرَاهُ فأدفع إِلَى كِتَابه فَإِن حمدت قبلت وَإِن كرهت رفضت وَلَا ترفعن إِلَيّ طلبة أحد إِن منعته بخلني وَإِن أَعْطيته إزدراني إِلَّا بمؤامرة مني بِغَيْر أَن تعلمه أَنَّك فد أعلمتني وَإِن أَتَاك علم يسْتَأْذن عَليّ بِالْعلمِ فَاسْأَلْهُ مَا علمه ذَلِك ثمَّ اسْتَأْذن لَهُ فَإِن الْعلم كاسمه وَلَا تحجبن سخطَة وَلَا تأذنن رضَا اخصص بذلك الْملك وَلَا تخصص بِهِ نَفسك
اخْتِلَاف سيرة اشد من هَذَا فِي التحجير عَلَيْهِ قَول مَرْوَان لِابْنِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute