الْمَسْأَلَة الْحَادِيَة عشرَة يبغض الْفُسَّاق فِي الله تَعَالَى وَلَا يتكبر عَلَيْهِم فالكافر لَا مَكَان أَن يخْتم لَهُ بِخَير والمتكبر عَلَيْهِ بِخِلَافِهِ والمبتدع كَذَلِك فالكافر لامكان أَن يخْتم لَهُ بِخَير والمتكبر عَلَيْهِ بِخِلَافِهِ والمبتدع كَذَلِك وَإِن منع شوم الْبِدْعَة من التَّوْبَة عَنْهَا غَالِبا والعاصي من بَاب أولى
قَالَ الشَّيْخ عز الدّين وَترك الْكبر عَلَيْهِ بِمَعْرِِفَة نعْمَة الله عَلَيْك فِي الْعِصْمَة من مثل علمه ومجانبته لله تَعَالَى مَعَ خوفك على نَفسك بِحَيْثُ لَا تظن أَنَّك نَاجٍ وَهُوَ هَالك فكم من عَاص ختم لَهُ بِخَير وَكم من مُطِيع ختم لَهُ بشر لَا يسخر قوم من قوم عَسى أَن يَكُونُوا خيرا مِنْهُم
تَنْبِيه قَالَ الشَّيْخ عز الدّين لَيْسَ من الْكبر أَن يعرف الْإِنْسَان مَا فَضله الله تَعَالَى بِهِ على غَيره وَإِنَّمَا الْكبر أَن يحتقره ويعتقد أَنه عِنْد الله فِي الْآخِرَة خير مِنْهُ مَعَ جَهله بِمَا يؤول إِلَيْهِ أَمرهمَا