من مستحسن مَا ورد فِي هَذَا النَّوْع فِي معرض الْوَصِيَّة بِهِ لمصاحب الْأُمَرَاء معينا أَو مُفِيدا وصيتان
الْوَصِيَّة الأولى مَا رَوَاهُ الشّعبِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ لي أبي أَنِّي أرى هَذَا الرجل يَعْنِي عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ يستفهمك ويقدمك على الأكابر من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنِّي مُوصِيك بخلال أَربع لَا تفشين لَهُ سرا وَلَا يجزين عَلَيْك كذبا وَلَا تطو عَنهُ نصيحة وَلَا تغتابن عِنْده أحدا قَالَ الشّعبِيّ فَقلت لِابْنِ عَبَّاس كل وَاحِدَة خير من ألف قَالَ أَي وَالله خير من عشرَة آلَاف
الْوَصِيَّة الثَّانِيَة قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ لي الرشيد أول يَوْم عزم فِيهِ على تأنيسي يَا عبد الْملك أَنْت أحفظنا وَنحن اعقل مِنْك لَا تعلمنا فِي