للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمطالب الصَّوَاب أَن تجاهدهم بِالزِّيَادَةِ فِي فضائلك والتقدم بمناصحته والترفع عَن قَصدهَا فَإِن المنافسين لفضل مَا بَيْنك وَبينهمْ كثير والمتعالين عَنْك عَددهمْ جم غفير الْمُقَابلَة الثَّانِيَة

اصطناعه لمن ضادهم وطهر عَلَيْهِم من يَحْرُسهُ مِنْهُم ويكفيه مُؤنَة الِانْتِصَار لَهُ مَعَ رميهم بأشكالهم وقرع بَعضهم بِبَعْض

قلت وعَلى شَرط أَن يكون ذَلِك بِمَا لَا تبعة فِيهِ وفاءا بالتقوى الَّتِي هِيَ ملاك الشَّأْن كُله كَمَا تقدم

الْمُقَابلَة الثَّالِثَة

إغضاؤه عَنْهُم كرما وصفحا فَفِي العهود اليونانية تلق فرائطهم بِحسن الْإِقَالَة وَسُوء قَوْلهم بكرم الْعَفو وخلهم وَمَا خامر قُلُوبهم من الحسائف فَإِن تسلط الْجَاهِل على نَفسه فِيمَا قصر عَنهُ أضرّ من سوء ظفر أعدائه بِهِ

قلت وَفِي مَعْنَاهُ قيل

(لن يبلغ الْأَعْدَاء من جَاهِل ... مَا يبلغ الْجَاهِل من نَفسه)

الْمُقَابلَة الرَّابِعَة

أَخذ حَاشِيَته بإنصاف النَّاس وتخطي الْعدْل فيهم إِلَى الْفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>