للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَيْسَ أَمِيرهمْ كَانَ كأميرهم وَإِن كَانَ أَمِيرهمْ كَانَ كَرجل مِنْهُم قَالُوا مَا نعمله إِلَّا الرّبيع بن زِيَاد الْحَارِثِيّ قَالَ صَدقْتُمْ وَهُوَ لَهَا

الْخَامِس التجربة الْحَاصِلَة بتقدم الْولَايَة الحميدة السِّيرَة فقد قيل يَنْبَغِي للْملك أَن يتَخَيَّر لولاية الْأَعْمَال من تقدّمت لَهُ فِيهِ تجربة وسيرة حميدة وَلَا يعدل عَنهُ مَا وجده فقد كَانَ صدر الْإِسْلَام من ولي لخمسة من ذَوي الْأَمر كَأبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وروح بن حَاتِم

وَقلت وَقد ذكر عَن القَاضِي أبي اسحق بن عبد الرفيع التّونسِيّ أَنه ولي الْقَضَاء بِحَضْرَة تونس فِي خمس دوَل لملوك الحفصيين بهَا لطول عمره وَحسن سيرته

الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة الْوَارِد من العهود الْمَأْخُوذ على الْوُلَاة والعمال نَوْعَانِ

أَحدهمَا مَا هُوَ ديني محضى عريق فِي السذاجة والبعد عَن مُنَازع الْملك وعوائد ترفه كَمَا يروي عَن عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه كَانَ إِذا بعث عَاملا اشْترط عَلَيْهِ أَرْبعا لَا يركب البراذين وَلَا يلبس الرَّقِيق وَلَا يَأْكُل النقي

<<  <  ج: ص:  >  >>