الله فَلَا يَقع أحد فِي حُدُود الله حَتَّى يكْشف السّتْر وَالَّذِي يَدْعُو من فوقم واعظ ربه عز وَجل
الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة من التَّرْغِيب الْمَرْوِيّ فِي إِقَامَة الْحُدُود أَمْرَانِ
أَحدهمَا تَأْكِيد الْأَمر بهَا باستواء الْقَرِيب والبعيد فِيهَا فَعَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ
قَالَ قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقِيمُوا حُدُود الله فِي الْقَرِيب والبعيد وَلَا تأخذكم فِي الله لومة لائم رَوَاهُ ابْن ماجة
الثَّانِي تَعْجِيل ثَمَرَة السياسة بهَا خُصُوصا وعموما فَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لحد يُقَام فِي الأَرْض خير لأهل الأَرْض من أَن يمطروا ثَلَاثِينَ صباحا رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَلَفظه قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حد يعْمل بِهِ فِي الأَرْض خير لأهل الأَرْض من أَن يمطروا أَرْبَعِينَ صباحا
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة المداهنة فِي إِقَامَة الْحُدُود عَائِدَة بنقيض مصلحتها من حُلُول النقمَة بهَا عَاجلا فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن قُريْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْن المخزومية الَّتِي سرقت فَقَالُوا من يكلم فِيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالُوا وَمن يجترئ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَة حب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَلمهُ أُسَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أُسَامَة أَتَشفع فِي حد من حُدُود الله