السُّرُوج وَلَا نتقلد السيوف وَلَا تتَّخذ شَيْئا من السِّلَاح وَلَا نحمله مَعنا وَلَا ننقش على خواتمنا بِالْعَرَبِيَّةِ وَلَا نبيع الْخُمُور واذ نجز مقاديم رؤوسنا وان نلزم زيا حَيْثُ مَا كُنَّا وان نَشد الزنانير على اوساطنا وان لَا نظهر الصلبان على كنائسنا وان لَا نظهر صلبينا وكتبنا فِي شَيْء من طرق الْمُسلمين واسواقهم وَلَا نضرب نواقيسنا فِي كنائسنا إِلَّا نقرا خَفِيفا وَلَا نرفع اصواتنا بِالْقِرَاءَةِ فِي كنائسنا فِي شَيْء من حَضْرَة الْمُسلمين وَلَا نخرج شعانينا وَلَا باعوثا وَلَا نرفع اصواتنا مَعَ مَوتَانا وَلَا نظهر النيرَان مَعَهم فِي شَيْء من طرق الْمُسلمين وَلَا اسواقهم وَلَا نتطلع عَلَيْهِم فِي مَنَازِلهمْ
فَلَمَّا اتيت عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ بِالْكتاب زَاد فِيهِ وَلَا نضرب أحدا من الْمُسلمين شرطنا لكم ذَلِك على انفسنا واهل ملتنا وَقَبلنَا عَلَيْهِ الامان فان نَحن خَالَفنَا عَن شَيْء مِمَّا شرطناه لكم وضمناه على انفسنا فَلَا ذمَّة لنا وَقد حل لكم منا مَا يحل من أهل المعاندة والشقاق فَكتب اليه عمر رَضِي الله عَنهُ أَن امْضِي مَا سَأَلُوهُ وزد فِيهِ حرفين اشترطتهما عَلَيْهِم مَعَ مَا شرطوه على أنفسهم إِلَّا تشتروا شَيْئا من سَبَايَا الْمُسلمين وَمن ضرب مُسلما عمدا فقد خلع عَهده
فَائِدَة فِي تَنْبِيه من هَذِه الشُّرُوط مَا يسْقط الطّلب بِهِ كأرزاق الْمُسلمين واضافة المجتاز بهم ثَلَاثَة قَالَ مَالك ارى أَن يوضع ذَلِك عَنْهُم لما احدث عَلَيْهِم