للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتكفي بهَا مَا احببت كِفَايَته من امورك وَتَدْعُو بِهِ النَّاس إِلَى محبتك والاستقامة فِي الْأُمُور كلهَا وَلَا يمنعك حسن الظَّن بِأَصْحَابِك والرأفة برعيتك أَن تسْتَعْمل الْمَسْأَلَة والبحث عَن امورك والمباشرة لأمور الاولياء والحياطة للرعية وَالنَّظَر فِي مَا يقيمها ويصلحها بل لتَكون مُبَاشرَة لأمور الاولياء والحياطة للرعية بِالنّظرِ فِي حوائجهم وَحمل مسؤوناتهم اثر عنْدك مِمَّا سوى ذَلِك فانه اقوم للدّين واحيي للسّنة

واخلص نيتك فِي جَمِيع هَذَا وَتفرد بتقويم نَفسك تفرد من يعلم انه مسؤول عَمَّا صنع ومجزئ بِمَا احسن ومأخوذ بِمَا اساء فان الله عز وَجل جعل الدّين حزرا وَعزا وَرفع من اتبعهُ وعززه فاسلك بِمن تسوسه وترعاه نهج الدّين وَطَرِيقَة الاهدى واقم حُدُود الله تعااى ل فِي أَصْحَاب الجرائم على قدر مَنَازِلهمْ وَمَا يستحقوه وَلَا تعطل ذَلِك وَا تتهاون فِيهِ وَلَا تُؤخر عُقُوبَة أهل الْعقُوبَة فان فِي تفريطك فِي ذَلِك مَا يفْسد عَلَيْك حسن ظَنك

واعزم على امرك فِي ذَلِك بالسنن الْمَعْرُوفَة وجانب الْبدع والشبهات يسلم لَك دينك وَتقوم لَك مروئتك وَإِذا عَاهَدت عهدا فوف بِهِ وَإِذا وعدت الْخَيْر فانجزه وَاقْبَلْ الْحَسَنَة وادفع بهَا واغمض من عيب ذِي عيب من عريتك

وَاشْدُدْ لسَانك عَن قَول الْكَذِب والزور وابغض أهل النميمة فان أول فَسَاد امورك فِي عاجلها واجلها تقريب الكذوب والجرأة على الْكَذِب

<<  <  ج: ص:  >  >>