للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واعجبه فان لم ينظر فِي عواقبه اهلكه ونغص عَلَيْهِ امْرَهْ فَاسْتعْمل الحزم فِي كل مَا اردت وباشره بعد عون الله عز وَجل بِالْقُوَّةِ

واكثر من استخارة رَبك فِي جَمِيع امورك وافرغ من عمل يويك وَلَا نؤخره لغدك واكثر مُبَاشَرَته بِنَفْسِك فان لغد امورا وحوادث تلهيك عَن عمل يَوْمك الَّذِي اخرت

وَاعْلَم أَن الْيَوْم إِذا مضى ذهب بِمَا فِيهِ فَإِذا اخرت عمله اجْتمع عَلَيْك أَمر يَوْمَيْنِ فشغلك ذَلِك حَتَّى تمرض مِنْهُ وَإِذا امضيت يَوْم عمله ارحت بدنك ونفسك واحكمت امور سلطانك

وَانْظُر احرار النَّاس وَذَوي الْفضل مِنْهُم مِمَّن بلوت صفاء طويتهم وشهرة مَوَدَّتهمْ لَك ومظاهرتهم بالنصح والمحافظة على امرك فاستخلصهم واحسن اليهم وتعاهد أهل البيوتات مِمَّن قد دخلت عَلَيْهِم الْحَاجة وَاحْتمل مؤونتهم واصلح حَالهم حَتَّى لَا يَجدوا لخلتهم مسا وافرد نَفسك للنَّظَر فِي امور الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وَمن لَا يقدر على رفع مظْلمَة اليك والمحتقر الَّذِي لَا علم لَهُ بِطَلَب حَقه فسل عَنهُ اخفى مَسْأَلَة ووكل بأمثاله أهل الصّلاح من عريتك ومرهم بِرَفْع حوائجهم

<<  <  ج: ص:  >  >>