للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالتّرْك وكافور الاخشيدي وَغَيرهم بالمشرق وللمنصور ابْن أبي عَامر بالأندلس

الثَّالِث فِي مضرته بِالْملكِ وانذاره بالبوار غَالِبا وَلَا يخفي ذَلِك من اخلاله بِالْقَصْدِ من السُّلْطَان وَمرض الدولة بِهِ إِذْ لَا بر مِنْهُ إِلَّا فِي الاقل النَّادِر وَالله يوتي ملكه من يَشَاء

اسْتِدْرَاك قَالَ ابْن خلدون وَقد يتقطن ذَلِك الْمَحْجُور لشأنه فيحاول الْخُرُوج من ربقة الْحجر ليرْجع الْملك إِلَى نصابه إِمَّا بقتل المتغلب أَو دَفعه عَن الرُّتْبَة فَقَط إِلَّا أَن ذَلِك نَادِر لِأَن الدولة إِذا أخذت فِي تغلب الوزراء والأولياء اسْتمرّ لَهَا ذَلِك وَقل أَن تخرج عَنهُ لانه إِنَّمَا يُوجد غَالِبا من الترف ونشأة ابناء الْملك منغمسين فِي نعْمَة قد نسوا عهد الرجولة والفوا اخلاق الدِّيات والاظار فَلَا ينزعون إِلَى رياسة وَلَا يعْرفُونَ استبداد من تغلب إِنَّمَا هَمهمْ فِي القنوع بالألفة والتفنن فِي أَنْوَاع الترف

العائق السَّابِع استظهار السُّلْطَان على قومه وَذَوي عصبيته بِالْمَوَالِي والمصطنعين وَذَلِكَ لانه فِي الطّور الثَّانِي على مَا يَأْتِي أَن شَاءَ الله تَعَالَى ينْفَرد فِيهِ بالمجد دونهم ويدافعهم عَنهُ بِالرِّمَاحِ واذ ذَاك يصيرون من بعض اعدائه فَيحْتَاج إِلَى من يستظهر بِهِ عَلَيْهِم من غير جلدتهم فِي مدافعتهم عَن الْأُمُور وصدهم عَن الْمُشَاركَة ليستخلفهم لذَلِك ويقلدهم

<<  <  ج: ص:  >  >>