استشهاد وَلُزُوم هَذَا الانقسام متكرر الْوُقُوع فِي دوَل عديدة
الدولة الأولى دولة الْعَرَب صدر الْإِسْلَام
قَالَ ابْن خلدون كَانَ امرها مجتمعا ونطاقا ممتدا وعصبية بني عبد منف غالبة على سَائِر مُضر لم ينبض عرق من الْخلاف سَائِر ايامهم إِلَّا مَا كَانَ من ظُهُور الْخَوَارِج لاقامة بدعتهم لَا لنزعة ملك ورياسة وَلم يتم أَمرهم لمزاحمتهم العصبية القوية وَلما خرج الْأَمر من بني لبني الْعَبَّاس وَكَانَت الدولة الْعَرَبيَّة قد بلغت الْغَايَة من الغلب والترف وآذنت بالتقلص عَن القاصية نزع عبد الرَّحْمَن الدَّاخِل إِلَى الأندلس قاصية دولة الْإِسْلَام واستحدث بهَا ملكا وصير الدولة بهَا دولتين ثمَّ نزح ادريس إِلَى الْمغرب وَقَامَ بأَمْره وامر ابْنه من بعده البرابرة واستولوا على قاصية الْمغرب وَمن ثمَّ ازدادت الدولة تقلصا فامتنعت الاغالبة عَلَيْهَا ثمَّ خرجت الشِّيعَة وَقَامَ بأمرهم كتامة وصنهاجة واستولوا على افريقية وَالْمغْرب ثمَّ مصر وَالشَّام والحجاز