وَبَقِي آل بادس بالقيروان وَمَا ولاها وَلم يزل ذَلِك إِلَى انْقِرَاض امرها جَمِيعًا
الدولة الرَّابِعَة دولة الْمُوَحِّدين
قَالَ لما تقلص ظلها بأفريقية بَنو أبي حَفْص فاستقلوا بهَا واستحدثوا ملكا لاعقابهم بنواحيها ثمَّ لما استفحل أَمرهم واستولوا على الْغَايَة خرج بالممالك الغربية من أَعْقَابهم الْأَمِير أَبُو زَكَرِيَّا يحي ابْن السُّلْطَان أبي اسحاق رَابِع خلفائهم واستحدث ملكا ببجاية وقسنطنية وَمَا والاها وورثة بَينه وقسموا بِهِ الدولة قسمَيْنِ ثمَّ استولوا على كرْسِي الحضرة بتونس ثمَّ انقسم الْملك مَا بَين أَعْقَابهم ثمَّ عَاد الِاسْتِيلَاء فيهم
تَعْرِيف قَالَ وَقد يَنْتَهِي الانقسام إِلَى اكثر من دولتين أَو ثَلَاثَة فِي غير اعياص الْملك من قومه كَمَا وَقع فِي مُلُوك الطوائف بالأندلس وملوك الْعَجم بالمشرق ومملوك صنهاجة بأفريقية فقد كَانَ لاخر أَمرهم فِي كل حصن من حصون إفريقية ثأر مُسْتَقل وَكَذَلِكَ حَال الجريد والزاب قبيل هَذَا الْعَهْد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute