غمس فِي طين احمر فيرسم النقش عَلَيْهِ وَكَانَ هَذَا الطين يُسمى فِي الدولة العباسية بطين الْخَتْم وَكَانَ يجلب من سيراف
تعريفان
أَحدهمَا أَن هَذَا الْخَاتم الَّذِي هُوَ الْعَلامَة الْمَكْتُوبَة أَو النقش للسداد أَو الخزم للكتب خَاص بديوان الرسائل وَكَانَ ذَلِك للوزير فِي الدولة العباسية ثمَّ اخْتلف الْعرف وَصَارَ لمن اليه الترسيل وديوان الْكتاب
الثَّانِي من شارات الْملك وعلامته فِي دوَل الْمغرب اتِّخَاذ الْخَاتم للإصبع
قَالَ ابْن خلدون فيستحبون صوغه من الذَّهَب ويرصعونه بالفصوص من الْيَاقُوت والفيروزج والزمرد ويلبسه السُّلْطَان شارة لَهُم فِي عرفهم كَمَا كَانَت الْبردَة والقضيب فِي الدولة العباسية والمظلمة فِي الدولة العبيدية وَالله مصرف الْأُمُور بِحِكْمَتِهِ
قلت صوغ الْخَاتم من الذَّهَب للرِّجَال حرَام وَمن الْفضة وَبَعضه ذهب كَذَلِك على الْمَشْهُور
الشارة الْخَامِسَة الطّراز
قلت حَاصِل هَذِه الشارة كتب اسْم السُّلْطَان أَو علامته الْخَاصَّة طراز اثواب الْحَرِير الْمعدة للباسه أَولا وَعند ذَلِك فالنظر فِيهَا من جِهَتَيْنِ
أَحدهمَا جِهَة المشروعية فِي الْغَرَض فِيهَا فَقَط وَلَا خَفَاء إِنَّهَا سَاقِطَة الِاعْتِبَار شرعا لتَحْرِيم لِبَاس الْحَرِير على الرِّجَال وَلذَلِك لم يَأْخُذ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute