للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى ظهر الْحَافِر فَاتخذ السُّكْنَى فِي أسفارهم بيُوت الْكَتَّان مُخْتَلفَة الأشكال مقدرَة الْأَمْثَال من القوراء والمستطيلة والمربعة فَاخْتَلَفُوا فِيهَا بابلغ مَذَاهِب الاحتفاء والزينة ويدير الْأَمِير أَو الْقَائِد على فساطيطه سياجا من الْكَتَّان يُسمى بالمغربي بِلِسَان أهل الغرب بافراك بِالْكَاف الَّتِي بَين الْقَاف وَالْكَاف يخْتَص بِهِ السُّلْطَان بذلك الْقطر

قَالَ ابْن خلدون واما الْمشرق فيتخذه كل امير وان كَانَ دون السُّلْطَان وستمر الْحَال على ذَلِك فِي مَذَاهِب الدول بذخا وترفا

قَالَ وَكَذَا كَانَت دولة الْمُوَحِّدين وزناتة وَكَانَ سفرهم أول أَمرهم فِي بيُوت سكناهم قبل الْملك من الْخيام والقياطين وَلما اخذوا فِي مَذَاهِب الترف وسكنى الْقُصُور اتَّخذُوا الأخبية والفساطيط وبلغوا من ذَلِك فَوقف مَا ارادوه

الشارة السَّابِعَة الْمَقْصُورَة للصَّلَاة وَهِي وَالدُّعَاء فِي الْخطْبَة قَالَ ابْن خلدون من الْأُمُور الخلافية وَمن شارات الْملك الإسلامي وَلم تعرف فِي غير دوَل الْإِسْلَام

قلت وفيهَا على ذَلِك الْقَصْد مَا نكمله من غير وُجُوه

<<  <  ج: ص:  >  >>