للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من اشراف الامم ووجوه القابئل وَبث الْمَعْرُوف فِي اهله مَعَ التَّوسعَة على صنائعه بامال والجاه واختبار جُنُوده وادرار ارزاقهم حَتَّى يظْهر اثر ذَلِك عَلَيْهِم فيباهي بهم بهم الدول المسالمة ويرهب الدول الْمُحَاربَة

نِهَايَة قَالَ ابْن خلدون وَهَذَا الطّور آخر اطوار الاستبداد من أَصْحَاب الدولة لانهم فِي هَذِه الاطوار كلهَا مشتغلون بآثارهم بانون أَمرهم موضحون الطّرق لمن بعدهمْ

الطّور الرَّابِع طور القنوع والمسالمة

وَيكون فِيهِ قانعا بمباني سلفه مسالما لانظاره من الْمُلُوك مُقَلدًا للماضين من ابائه يتبع أثارهم حَذْو النَّعْل بالنعل وَيتبع طرقهم بِأَحْسَن مناهج الِاقْتِدَاء وَيرى أَن فِي الْخُرُوج عَن تقليدهم فَسَاد آمره وانهم ابصر بِمَا بنوا من مجده

الطّور الْخَامِس طور الاسراف والتبذير

طور الاسراف والتبذير

يكون فِيهِ متلفا لما جمع اولوه فِي الشَّهَوَات وَالْكَرم على البطانة واصطناع اخوان السوء وخضراء الدمن وتقليدهم عظيمات الْأُمُور الَّتِي لَا يستقلون بحملها مستفسدا لكبار الْأَوْلِيَاء من قومه وصنائع سلفه حَتَّى يحقدوا عَلَيْهِ ويتخاذلون عَن نصرته مضيفا على جنده بِمَا انفق من اعطياتهم فِي شهواته وحجب عَنْهُم وَجه مُبَاشَرَته وتفقده

<<  <  ج: ص:  >  >>