اعْتِبَار قَالَ ابْن خلدون وَاعْتبر ذَلِك فِي الرس فقد كَانُوا ملارا الْعَالم كَثْرَة وَلما فنيت حاميتهم بَقِي مِنْهُم اكثر من الْكثير فقد احصى سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ من وَرَاء الْمَدَائِن مِنْهُم فَكَانُوا مائَة ألف وَسَبْعَة وَثَلَاثِينَ الْفَا وَلما تحصلوا فِي ملكة الْعَرَب وقبضة قهرهم لم يكن بقاؤهم إِلَّا قَلِيلا ودثروا كَأَن لم يَكُونُوا
تَنْبِيه قَالَ وَلَا تحسبن أَن ذَلِك لظلم نزل بهم فمملكة الْإِسْلَام فِي الْعدْل كَمَا علمت وانما طبيعة فِي الانسان إِذا غلب على آمره وَصَارَ الة لغيره
قَالَ وَلِهَذَا فَإِنَّمَا يذعن للرق من الامم فِي الْغَالِب صنفان
أَحدهَا امم السودَان لنُقْصَان الانسانية فيهم وقربهم من عرض الْحَيَوَانَات الْعَجم