وَالْفِقْه واصله وَألا فَقل أَن يسلم وَالله الْمُوفق للحق وَالْهَادِي اليه انْتهى مخلصا
خَاتِمَة اعلام
ثمَّ أَن الْمغرب والاندلس لما ركدت ريح الْعمرَان بِهِ وتناقصت الْعُلُوم بتناقصه اضمحل ذَلِك مِنْهُ إِلَّا قَلِيلا من رسومه تجدها فِي تفاريق من النَّاس وَتَحْت رَقَبَة من عُلَمَاء السّنة ويبلغنا عَن أهل الْمشرق أَن بضائع هَذِه الْعُلُوم عِنْدهم لم تزل موفورة وخصوصا فِي عراق الْعَجم وَمَا وَرَاء النَّهر وانهم على نهج من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية لتوفر عمرانهم واستحكام حضارته
قَالَ وَلَقَد وقفت بِمصْر على تواليف فِي الْمَعْقُول مُتعَدِّدَة لرجل من عُلَمَاء هراة من بلد خُرَاسَان يشهر بِسَعْد الدّين التَّفْتَازَانِيّ بلغ مِنْهَا الْغَايَة فِي عُلُوم الْكَلَام واصول الْفِقْه وَالْبَيَان تشهد بِأَن لَهُ ملكة راسخة فِي هَذِه الْعُلُوم وَفِي اثنائها مَا يدل على أَن لَهُ اطلاعا على الْعُلُوم الْحكمِيَّة أَيْضا وقدما راسخة عالية فِي سَائِر الْفُنُون الفلسفية كَذَلِك بلغنَا لهَذَا الْعَهْد أَن هَذِه الْعُلُوم الفلسفية بِبِلَاد الافرنجة من ارْض رومة وَمَا يَليهَا من العدوة الشمالية نافقة الاسواق ومتعددة بمجالس التَّعْلِيم وَالله اعْلَم بِمَا هُنَالك وَهُوَ يخلق مَا يَشَاء ويختار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute